خبرات عالمية ... رؤى محليّة
EN |

الأخلاق والنزاهة

الأخلاق والنزاهة

الأخلاق والنزاهة

الثقة هي الأساس الجوهري لأي كيان مهني ذو تنظيم هيكلي يتضمن روابطًا اجتماعية مبنيةٌ على أُسسٍ متينة.

تلك الثقة هيَ التي ترتقي بعلاقاتنا مع عملائنا وشركائنا وموظفينا ومجتمعاتنا وتحافظ عليها لتكون طويلة الأمد لذا نحنُ لا نتنازل عن مبادئنا المهنية والأخلاقية التي تُساهم في تماسك منظمتنا. فكلما حافظت المنظمة على تماسكها أدى ذلك لسير أعمالها بطريقةٍ سلسلة واحترافية مما يزيد من فرص نجاحها وتألقها.  

فنحنُ ندرك بشكلٍ واضح أنّ سمعتنا ونجاحنا يعتمدان إلى حدٍ كبير على سلوكيات موظفينا وأخلاقياتهم وقراراتهم المهنية التي يتخذونها لأجل تقديم قيمة ونتائج استثنائية وفريدةً من نوعها لعملائنا في مختلف القطاعات. ولهذا فإنّ موظفينا هم سفراءنا اللذين نعكس من خلالهم مبادئنا وقيمنا العُليا. 

على مدار الثمانية والأربعين عامًا التي مضت عمل منسوبينا بإخلاصٍ واجتهاد وبشكلٍ فردي وجماعي وذلك لمساعدتنا على اكتساب ثقة عملائنا وشركائنا ومواهبنا. ونتيجةً لهذا الالتزام الثابت بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية من قبل موظفينا ترسخت سمعتنا في الكيان التجاري كمنظمةٍ لا تُساوم أبدًا على مبادئها وقيمها العُليا. فالأمر الذي يُوحد ثقافة النزاهة لدينا هو اتفاقنا على اعتقادٍ راسخ ينص على أنّ كل فرد من موظفي دار الرياض هو قائد بذاته أيًا كان المنصب الذي يشغله في المنظمة. وبصفتنا موظفين ننتمي لدار الرياض فإننا نُدرك الدور الحاسم الذي نُشكله كنماذجٍ يُحتذى بها في الالتزام بمبادىء بوصلة دار الرياض والتي تُمثل قيمنا الخمس الأساسية. وحتى ندعم موظفينا في التمسك بأخلاقيات دار الرياض قمنا بترجمة كل من القيم الخمس الأساسية إلى سلوكيات يومية محددة تتناسب مع مستواهم في المنظمة. حيثُ أعددنا دليلًا شاملًا أطلقنا عليه مسمى دليل موظف دار الرياض وذلك لتجسيد بوصلة دار الرياض وتوضيح أهدافها ومعانيها. ولإثراء ثقافتنا في النزاهة قمنا ببناء مدونة لقواعد السلوك الخاصة بدار الرياض والتي تُمثل الحد الأدنى من المعايير السلوكية التي نتوقعها من كل موظف في دار الرياض. فكل ذلك يمنحنا إطارًا واضحًا لأداء الأعمال واتخاذ القرارات وتنفيذ الممارسات بالطريقة الصحيحة في جميع الأوقات. 

وعلى وجه التحديد قُمنا بتطوير مدونة قواعد السلوك لدار الرياض من أجل توضيح عدة نقاطٍ رئيسية:  

  • تقديم معلومات ونصائح مهمة حول الحد الأدنى من المعايير السلوكية لدار الرياض. 
  • مساعدة موظفينا على تحديد القضايا الأخلاقية والمتعلقة بالامتثال التي يمكن مواجهتها داخل وخارج بيئة العمل. 
  • توجيه موظفينا لحل المشكلات المحددة وفقًا لسياسات الشركة والقوانين واللوائح المعمول بها. 
  • تشجيع موظينا على طلب المشورة من مدراءهم المباشرين أو زملائهم أو شركاء أعمال الموارد البشرية وذلك لدعمهم في اتخاذ القرار الصحيح عند مواجهة موقفًا وتحديًا صعبًا من الناحية الأخلاقية.  
  • نُشجع موظفينا على جعل تلك المعايير السلوكية المنصوص عليها في قواعد السلوك الخاصة بدار الرياض أولويةٌ قصوى ونتوقع من خلال قراءاتها وفهمها والالتزام بالحد الأدنى منها. فبذلك ساهمنا في خلق بيئة عمل آمنة لجميع موظفينا لتحدي أي سلوك غير أخلاقي أو غير نزيه أو غير مقبول أو مشكوك فيه. 

لزيادة تعزيز ثقافة النزاهة لدينا قمنا بتنفيذ برنامج الأخلاقيات والامتثال بالتعاون من معهد إثيسفر الرائد عالميًا في تحديد وتطوير معايير الممارسات التجارية الأخلاقية التي تُعزز من هوية ومكانة الشركة وترفع من مستوى ثقة سوق العمل وتُنمي من نجاح الأعمال. فهذا البرنامج ليس مجرد مجموعة من السياسات والإجراءات المضافة بل هو نهج شامل يتقاطع مع جميع ممارسات أعمالنا لجعل السلوك الأخلاقي جزءً لا يتجزأ من كيفية أدائنا للأعمال على جميع المستويات. بالإضافة إلى السياسات المستقلة التي تُترجم إلى لغاتٍ متعددة فقد تمّ تصميم البرنامج بعناية لتوفير أدوات عملية لمساعدة القادة وأعضاء فريقهم على أداء دورهم الحاسم في حماية مصالح عملائنا الكرام وجميع أصحاب المصلحة لدينا.